معالم السياحة في مدينة لينز النمساوية تقدر على أن تأسر الألباب، مشاهد من غابات العشق، وسهول من الخضرة الأوستارية، وهذه الكلمات هي لتأخذك في جولة ممتعة بين شوارع المدينة ومعالمها التاريخية الراقية، ونهرها البديع، بين ما تتميز به من معالم سياحية مميزة، وتضم بين أراضيها سحر الطبيعة الخلاب.
مدينة لينز (أو بالإنجليزية، وكذلك الألمانية "Linz") هي ثالث اكبر مدينة في النمسا و ثاني اكبر منطقة حضارية حيث انها موطنا لحوالي ثلث سكان الولاية ولينز هي عاصمة اقليم النمسا العليا. تقع في وسط شمال دولة النمسا كما تقع غرب مدينة فيينا عاصمة النمسا السياسية علي بعد حوالي مئة وعشرين كيلو متر. مدينة لينز تعلن عن نفسها كمدينة عصرية، صاخبة ودائمة الحركة. وتعتبر قلب النمسا النابض بالحركة فهي مدينة دائمة العمل لذلك فهي المدينة التي لا تنام كما تقع مدينة لينز في موقع استراتيجي حيث تربط دولة النمسا بألمانيا الإتحادية كما تقع في منتصف المسافة بين مدينتي سالزبورج و فيينا كما يمر بها نهر الدانوب الذي يمثل محور النقل الرئيسي بالمدينة. مدينة صاخبة ، الحركة لاتتوقف، الزحام في كل مكان تقريبا ، المدينة عصرية ابتداءا من قطارات الترام السريعة التي تكتظ على مدار اليوم بالركاب مما يجعلك تتخيل انها عربات مترو، فعند الوصول لمحطة القطارات في مدينة لينز والنزول الى الدور السفلي المخصص لعربات الترام، تلاحظ أن المسار اشبه بمسار المترو وقد لا تقتنع بأن المدينة لايوجد بها مترو حتى خرج الترام السريع العصري الشكل من النفق المخصص له تحت محطة القطار. تاريخ مدينة لينز مدينة التحصين الروماني القديمة، إن أول تسجيل تاريخي للينز كان عام 799 ميلادية، على يد الرومان، الذين جعلوا من لينز مدينة تجارية بشكل أساسي، فلقد استغلوا نهر دانوب وربطوا بين الغرب والشرق، مدينة لينز التي ازدهرت على أيدي الرومانيين، وتقدمت تقدمًا جعل منها مطمعا للكثيرين، ما أضفى على كل بقعة في لينز طابعا فريدا. الكثير من الأحداث حصلت على حدود المدينة، لكن أسوار الرومان، وقلاعهم حالت دون نجاح كل محاولة للاحتلال، إلا أن كل الدول مع كبرها وتعاظمها تبدأ في الانهيار، وهذا ما حصل مع الرومانيين في لينز، ورغم كل الأحداث إلا أن القلاع والقصور والكنائس ما زالت تزين المدينة، وتزيد من أناقتها في لينز كذلك الشوارع الضيقة. هذه المدينة الواقعة في شمال النمسا، كانت المحطة لكثير من الأفكار، وكذلك الأحداث، إن هتلر صاحب النازية تربى في هذه المدينة، وتعلم فيها كيف يفكر من خلال الطبيعة الخلابة، إن أدولف هتلر قضى في المدينة أكثر من عشر سنوات، من عام 1897 ميلادية إلى عام 1907 ميلادية، وبعد رحيله انتقل إلى العاصمة، لكن الفترة التي قضاها في لينز جعلته يفكر في هذه المدينة، وكيف يطورها، ويزيد التجارة فيها إلى آخر حياته. من أهم الشخصيات التي مرت على المدينة، الفيلسوف الشهير ويتجنشتين، إنه فيلسوف لينز بل يعتبر فيلسوف للغرب كله، هذا الفيلسوف الذي عاش مع الطبيعة في لينز إلى درجة أنه رفض الزواج، حتى لا يشغل عن هذه الطبيعة الخالدة في مدينة الجمال العاتي النمساوية. هذه الشخصايات ترسم معالم المدينة، وكيف حافظت على تنوعها، رغم استغلال هتلر لها فقد جعلها مخزن للذخيرة الحربية، ومعتقل لبعض الناس ، وقام بالكثير من الأفعال في المدينة، وكان سعى في نفس الوقت على ضبط إيقاع المدينة؛ لأنها ازدهرت كثيرًا في هذه الفترة. شعار المدينة يرسم النبالة الخاصة بأهلها، إنه الشعار الرسمي منذ عام 1242 ميلادية، وهو معطف الأذرع، شعار يوضح الأبواب الحامية للمدينة، وصعوبة الوصول لوجود الماء الذي تقف عليه أبواب لينز، هي مدينة منيعة حافظت على الهوية الخاصة بها، لينز مدينة نمساوية أصيلة، تعرف كيف تحارب وتدافع عن أراضيها. نهر الدانوب يعد نهر الدانوب قلب لينز النابض، وأحد أشهر معالمها السياحية المرغوبة من قبل الزائرين، وهو أطول أنهار الاتحاد الأوربي، وعلى ضفافه يستمتع الزوار بالمناظر الطبيعية التي تأسر القلوب، ويستكشفون المناطق الزراعية والمتاحف المتعددة التي تحيطه، بالإضافة إلى الجلسات الهادئة للإستمتاع بهدوء الطبيعة وجمالها وممارسة الرياضات المتنوعة. مركز أرس للإلكترونيات تم إنشاؤه عام 1996 ميلادية، ويضم الكثير من المنتجات الإلكترونية والوسائط الإعلامية المعاصرة، ويقام فيه المهرجان السنوي للإلكترونيات بحضور المتخصصين في مجالات الكومبيوتر المختلفة، وتقام كذلك العديد من المعارض المختلفة في هذا المجال. نظرة على السياحة في مدينة لينز النمساوية تجعلك تدرك أن الأماكن السياحية في لينز لا تقتصر على ما تم ذكره، فمدينة لينتس تتميز بوجود العديد من البحيرات الخلابة التي تحيطها الخضرة المختلطة بزرقة مياه البحيرات، التي تعد المكان الملائم للإستمتاع بسحر الطبيعة والإستشفاء، وممارسة أنواع مختلفة من الرياضات المائية كالسباحة والغطس. الأنشطة السياحية في لينز متعددة، فيمكن للسياح ممارسة أنشطة سياحية مختلفة مثل ركوب الدراجات سواء على الطرق المعبدة أو الطرق الجبلية، بالإضافة إلى ركوب الخيل وسط الطبيعة الريفية الهادئة، والتي تعيد الشخص إلى مئات السنين للخلف، وتأخذه إلى عالم ذاخر بالحكايات. لا يقتصر الأمر على السياحة في لينز على فصل الصيف، كون المدينة تضم معالم جاذبة للزوارفي فصل الشتاء أيضا، بأنواع الرياضة المتميزة فيها، والمتمثلة في تعلم التزلج على الجليد، فهي تضم مدارس متعددة لتعلم التزلج على الجليد يرتادها عاشقي هذه الرياضة من كل مكان من أنحاء العالم. الموقع الإلكتروني لبلدية لينز Comments are closed.
|