الصحة والسلامة المهنية هو إصطلاح يعبر عن مجموعة واسعة من التخصصات الهادفة لتحقيق الانضباط اللازم للمحافظة على سلامة وصحة كل الأفراد العاملين القيمين على أي نوع من الأعمال. وتشمل أهدافها ما هو آت:
وعليه، فإن إهتمامات علم السلامة والصحة البدنية هي المحافظة على الفرد العامل في أفضل الحالات البدنية والنفسية ومنع حدوث ما يؤثر سلبا على حياته سواء بتهديدها على المدى القصير أو الطويل وذلك بداية بتصميم بيئة العمل لتكون صديقة للإنسان. تاريخ من تطور مفاهيم الصحة والسلامة المهنية ومن أوائل التشريعات القانونية التي أصدرت بهذا الصدد كان تشريع أصدره البرلمان البريطاني عام 1802 بخصوص المحافظة على صحة ومعنويات العاملين بمجال إنتاج القطن والنسيج. وقد تم تحديد عدد ساعات العمل القصوى بإثني عشر ساعة بأماكن إنتاج النسيج، وتحديد الحد الأدنى من نوافذ التهوية بأماكن العمل كما ضرورة تطهير مكان العمل مرتين سنويا على أقل تقدير، وكذلك توفير ما هو كاف من ملابس وأماكن معيشة للعاملين. والجدير بالذكر أيضا أن التشريع ألزم أرباب العمل تعليم القراءة والكتابة لكل العاملين. وفي عام 1833 تم إصدار تشريع للصناعة شمل صناعات الصوف والكتان لتحدد الإثني عشر ساعة كحد أقصى للعمل للعاملين بهذا المجال أيضا، وللتأكيد على تنفيذ هذا التشريع تم تعيين مراقبين من قبل الحكومة لضمان تنفيذ حيثيات القانون، وقد منح المراقبين صلاحيات الدخول للمنشأة الصناعية وصلاحيات إصدار لوائح عمل كما صلاحيات الإنفاذ القضائي. وعبر أكثر من قرنين من الزمان تطورت التشريعات الخاصة بضمان صحة وسلامة العاملين في قطاعات العمل المختلفة وعبر العديد من الدول. ولكن لم يقتصر الأمر عند الجانب القانوني والتشريعي ولكن أيضا إمتد ليحدث تطور علمي في آليات تجهيز بيئة العمل لتكو صديقة للإنسان. حماية الأفراد الحماية من المخاطر المختلفة ويتم ذلك عبر الخطوات التالية:
ويأتي ترتيب الأولويات حسب الموقف وكل حالة صناعية مختلفة تفرض ظروف مختلفة. فمن المفروض إزالة كافة أنواع المخاطر وإن لم يكن ذلك متاح (لأسباب عديدة منها على سبيل المثال طبيعة صناعية خطرة كصناعة المتفجرات) فالتقليل من حجم المخاطر. وعند بقاء بعض الآثار الخطرة يتوجب استخدام معدات الوقاية الشخصية (مثل واقيات السمع للوقاية من المشاكل الصحية المتعلقة بالأذن والجهاز العصبي - الكمامات المفلترة للوقاية من الغازات الخطرة). ويتضمن العمل على هذا الإتجاه وضع الخطط المناسبة لتأمين أماكن العمل ضد كافة أنواع المخاطر وتدريب العاملين المكلفين بتنفيذها على كيفية التعامل مع المخاطر المختلفة وتأمين سلامة العاملين ومشتملات أماكن العمل من المعدات المختلفة لتجنب أى خسائر مادية أو في الأرواح. توفير المحيط المهني السليم للعاملين وذلك من خلال: توفير قيم مناسبة لكل من: مستوى الاضاءة ومعدل الرطوبة ومستوى درجة الحرارة. وذلك بناء على المعدلات القياسية المريحة للعمل (على سبيل المثال: درجة حرارة مكان العمل القياسية 26 درجة مئوية). ولا ينظر لمحيط العمل المناسب طبقا لمعدلات الخطورة ولكل لتحسين بيئة العمل للحفاظ على أعلى معدلات إنتاج يمكن للعاملين من الوصول إليها بدون إحداث ضرر نفسي أو بدني على الفرد. منظمة العمل الدولية في كل يوم، يموت 6300 فردا بسبب أمراض متعلقة بمكان العمل، مما يعني وقوع 2.3 مليون وفاة سنوية بسبب ذلك. وتقع 317 مليون حادثة في أماكن العامل سنويا، تتسبب كثير منها في غياب عن العمل. والكلفة الإنسانية لهذا التحدي اليومي هائلة فضلا عن أن العبء الاقتصادي — بسبب ضعف الممارسات المهنية المتعلقة بالسلامة والصحة — يصل إلى 4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي السنوي. وترمي منظمة العمل الدولية إلى إذكاء ا لوعي بالأبعاد والعواقب المتصلة بالحوادث والإصابات والأمراضالمرتطبة بمكان العمل، فضلا عن رغبتها في وضع صحة العاملين وسلامتها على جدول الأعمال الدولي وبما يحفز على دعم الإجراءات العملية على جميع الصعد. اليوم العالمي للسلامة والصحة في مكان العمل هو حملة دولية سنوية لتعزيز بيئة عمل لائقة وصحية وآمنة. وتدشن الحملة في 28 نيسان/أبريل من كل عام. ويراد بالبعد الوطني لثقافة الصحة والسلامة المهنية تعزيز الحق في وجود بيئة عمل صحية وآمنة تحترمها الحكومات وأصحاب الأعمال والموظفين الناشطين في مجال توفير بيئة العمل الصحية والآمنة من خلال نظام يحدد الحقوق والمسؤوليات والمهام ويُعلي من أولوية مبادئ الوقاية. Comments are closed.
|